المنورة تزدهر- عام من الإنجازات والعطاء تحت قيادة الأمير سلمان

تنعَّمت منطقة المدينة المنورة بعناية فائقة واهتمام بالغ من قبل الأمراء الذين تعاقبوا على إمارتها، حتى غدت اليوم في أبهى حُلَّة وأجمل صورة، ولا يسع المقام هنا للإسهاب في ذكر المشاريع التنموية الزاهرة التي تحققت على أرضها، فكل زائر يلمس عن كثب ذلك التطور المذهل الذي طال شتى القطاعات. واليوم، يطل علينا الأمير الشاب، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان، ليواصل بكل تفانٍ مسيرة البناء والازدهار لمدينة الرسول الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. فبعد عام واحد من تولي سموه مقاليد الإمارة، يسابق الزمن في خدمة المنطقة وقاطنيها، من خلال اجتماعات متواصلة، ومشاريع حيوية تم إنجازها على أكمل وجه، وجولات ميدانية داخل المدينة وخارجها شملت مختلف المحافظات والمراكز، وذلك للوقوف عن كثب على سير العمل في جميع المشاريع والخدمات، وحرصه الدائم على لقاء مديري القطاعات المختلفة والاستماع إلى رؤاهم وتطلعاتهم، واقتراح الحلول من أجل تحقيق أعلى مستويات الخدمة لأهالي المنطقة وزوارها الكرام، مع ابتسامته المعهودة وحضوره البهي الذي يضفي رونقاً على كل محفل ومناسبة. ويحرص سموه الكريم في مجلسه الأسبوعي على التواصل المباشر مع أهالي المنطقة، والاستماع إلى مطالبهم وهمومهم، مما يذكرنا بمجلس والده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، الذي ورث عنه سموه الكثير من الصفات النبيلة في حسن الخلق والتواضع الجم. لقد مضى عام حافل بالإنجازات والعطاء على تولي سموه إمارة المنطقة، تمكن خلاله من كسب محبة وتقدير جميع أهالي المدينة المنورة على اختلاف أعمارهم ومشاربهم، ففي كل زيارة له للمحافظات يترك بصمة لا تُنسى وذكرى طيبة، ومشاريع المدينة المنورة في ازدياد مستمر، حتى غدت شوارعها وطرقاتها نموذجاً يحتذى به في جودة التصميم والأداء، مما يعكس مدى الاهتمام بتحسين جودة الحياة. أما القطاعان الصحي والتعليمي، فقد بلغا مرتبة متقدمة من التطور والتميز في تقديم الخدمات النوعية، وتوزعت هذه المشاريع الصحية والتعليمية في جميع أنحاء المدينة، شرقاً وغرباً، وبشكل يتناسب مع الكثافة السكانية، هذا بالإضافة إلى المشاريع الصحية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، لتوفير الرعاية الشاملة والاهتمام اللازم لجميع الزوار في مختلف الجوانب الخدمية بكل يسر وسهولة. إنه عام من الإنجازات المتتالية والعطاء المتدفق، قدمه الأمير المحبوب الذي استطاع أن يتربع على قلوب أهالي المدينة بعمله الدؤوب وعطائه السخي، والذي سخر جل وقته وجهده لخدمة طيبة الطيبة، وأهلها الكرام، وزوارها الأجلاء.